المشاركات

مع الناس

 للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله أسلوب ماتع جميل بسيط في الكتابة .. في كتابه مع الناس والذي هو تجميعة مقالات للكاتب يأخذك في رحلة من رمضان دمشق في السابق إلى مشاكل رمضان ومن الرضا بالرزق إلى جواب لسؤال عن الحب والزواج والناس ويصطحبك في جولة إلى جبال لبنان ووديانها الساحرة  والكثير من المواضيع. * يتحدث الشيخ في مقال عن التسويف وعن أن كل البشر بطريقة ما هم مصابون بهذا الداء اللعين ويحكي عن نفسه أنه كثيراً ما يؤجل إعداد محاضراته أو كتابة مقالاته حتى لا يبقى للمحاضرة إلا ساعات معدودة ..  ولا أزال بين داعي الواجب، وداعي اللذة، أفكر في ثواب االصلاة فأتحفز للقيام، وأتصوّر لذة المنام وبرد الماء فأسترخي وأتقلب من جنب إلى جنب، ولا تزال نفسي بينهما كنواس الساعة (الرقاص) بين: (قم)، (نم)، (قم)، (نم)، (قم)، (نم)، حتى تدركني رحمة الله فأقفز. * في مقال نشر سنة ١٩٥٢ بعنوان" لصوص الوقت"  يحكي الشيخ عن عدم احترامنا كشعوب عربية للوقت .. وفي مقال مشابه بعنوان " الوعود الشرقية" يتسائل الشيخ كيف أن الوعد الشرقي أصبح علماً على الوعود الكاذبة  واسم "الوعد الغربي" علماً على ا

فشرب النبي حتى رضيت

صورة
لست من متابعي الأنمي الذين يدخلون في تفاصيل القصة  فلا أحاول تحليل السيناريو ولا أقرأ ما بين السطور وإنما أكتفي فقط بالإستمتاع  بلقطات الآكشن والضحك عند الكوميديا وإخفاء الدموع التي تنزل مع مشاهد الدراما. وإن لم تكن تعرف الأنمي فما هو إلا مسلسلات الكرتون ارتدت قناعا لتسمح لغير الصغار بمشاهدتها. لكن الذي لفت انتباهي من بين تلك المسلسلات هو مسلسل القناص والشئ الذي كان جاذبا جدا في هذا المسلسل هو الصداقة التي نشأت بين كيلوا وغون .. كانت عميقة جدا للحد الذي لا يوصف. أيضا ناروتو وساسكي .. لا يمكن إنكار صداقتهما .. لطالما سعى ناروتو لاستعادة صديقه رغم تمرده على القرية  ومحاولته تدميرها عدة مرات .. وبذل ناروتو كل ما في وسعه ليعيد رفيقه .. ومن تابع قصة بوروتو ( ابن ناروتو ) يفهم جلياً تأثير هذه الصداقة  على ساسكي وتغير شخصيته. لنعد الآن إلى عنوان التدوينة .. كل تلك القصص خيالية لكن هناك قصة واحدة حقيقية أصدق من كل تلك القصص .. القصة التي قال فيها الصديق لصديقه : " فشرب النبي حتى ارتويت " .. ذوبان في الآخر ونكران للذات حتى في المشاعر المحسوسة .. شعور العطش نفسه زال

عن الشاي ☕️

صورة
• لقد جعلوا للشاي يوما .. أغلب الظن أنها كذبة روج لها شاربوا القهوة .. أما علموا أنا نحتفل به كل يوم مرتين قبل طلوع الشمس و بعد الغروب و ربما ثالثة (عند اللزوم 😅) .. أما علموا أنا نمزجه باللبن و قد نشربه ( سادة ساي) .. ربما نضيف إليه النعناع .. أو بعض من حبات القرنفل .. ربما غمسنا فيه البسكويت أو ( قرضنا ) معه الرغيف (هذا إن توفر طبعا  ) .. • وبالمناسبة نحن نشرب الشاي بسبب وبلا سبب .. نشربه عند الجوع فهو طعامنا .. وعند الشعور بالصداع فهو دواءنا .. وعند الشبع فهو هضامنا .. نشربه عندما تعصلج علينا مسألة برمجية .. وفي" شرات المواصلات" .. وعندما تتيه بنا الحياة في دروبها .. فهو رفيق الأوقات الصعبة .. نشربه عندما يغلبنا النوم فيرسل الكافيين ليخدع الدماغ أن وقت النوم لم يحن بعد .. ونشربه صباحا لنُعلم ذات الدماغ أن يوما جديدا بدأ لتوه .. نشربه في الأفراح والأتراح فهو الثابت في معادلة المناسبات غير عابئٍ بطبيعتها .. تماما كالضوء في النظرية النسبية .. • وبالمناسبة أيضا .. لا ندعي الثقافة لمجرد شربنا للشاي ولا نلتقط صورا لأكوابنا رفقة الكتب كما يفعل البعض

عن مبادرة المليون مبرمج عربي

صورة
لا بد أنك أحد الذين شاركوا في مبادرة المليون مبرمج عربي وقاموا بنشر رسالة القبول على الفيسبوك وتلقوا التهاني و التبريكات على هذا الإنجاز العظيم ..  و خططوا لكيفية إنفاق المليون دولار جائزة المبادرة على طريقة صاحب جرة العسل   ..   الكثيرين وقعوا في هذا الفخ ألا وهو حب مشاركة النجاح قبل اكتماله وهو ما يعطي العقل شيئا من وهم الإنجاز فيقلل ذلك من دافع الإستمرار وهو ما يعرف بال(Social Reality)  المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر في الفيديو .. الآن لنتحدث عن المبادرة : المبادرة مقدمة من مؤسسة دبي بالشراكة مع عدة جهات أخرى أما الدورات التدريبية فهي مقدمة من منصتي يوداسيتي و مايكروسوفت والحقيقة أني لا أعرف الكثير عن منصة مايكروسوفت لذلك سيقتصر حديثي على يوداسيتي فقط .. يوداسيتي هي منصة تعليمية تقدم العديد من ما يسمى بالنانوديجري وهي تخصصات صغيرة (تحتاج ستة أشهر إلى ثمانية أشهر في المتوسط لإنهائها ) .. تقدمها يوداسيتي بالشراكة مع شركات تقنية كبيرة مثل غوغل وأبل وأمازون وغيرها ..  تنقسم المبادرة إلى جزئين .. الأول هو للأساسيات ويمكن للجميع دراسته بعد القبول مباشرة ..  ستحصل على شه

مئة عام من الفضفضة وأشياءأخرى

صورة
  مئة عام من العزلة ( لست جيدا في القواعد لذلك بحثت أولا عن الطريق الصحيحة لكتابة مئة 😅 ) هو اسم رواية لماركيز و الحقيقة أني لا أدري عم تتحدث الرواية لكن هذا الاسم عالق في ذهني منذ مدة .. واخترته عنوانا لتدوينتي ( بعد تعديلة طبعا ) بعد أن أكملت كتابة 100 فضفضة .. والفضفضة شئ يشبه المذكرات الشخصية أكتبه لنفسي .. منذ 5 سنين تقريبا .. أنا أحب الكتابة جدا لكني على يقين أن لا أحد غيري ستعجبه كتاباتي لذلك قررت الإحتفاظ بها لنفسي .. أجد في الكتابة فرصة لتفريغ المشاعر أحيانا و للإحتفاظ ببعض الذكريات في أحايين أخرى .. أستخدم تطبيق Keep من Google وأنا معجب به منذ فترة طويلة .. فصبره دون تذمر كل هذه المدة ليس بالأمر الهين .. أنهيت كتاب السيرة مستمرة للدكتور أحمد خيري وهو أول كتاب أقرأه في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .. الكتاب رائع جداً و سيأخذك في رحلة جميلة رفقته صلى الله عليه وسلم .. سيخبرك عن قدرٍ اسمه خديجة و لم كانت المرأة المناسبة لتلك المرحلة .. عن قريش و تجارتها بالآلهة و سبب رفضها للدين الجديد .. عن أطول ليلة مرت عليه صلى الله عليه وسلم .. الليلة التي غيرت مجرى التا

عن الموت وأشياء أخرى

صورة
لا شك في أن الوقت من أثمن الأشياء لدينا وذلك نابع من كونه ثروة غير قابلة للتجديد وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " ماندمت على شيء ندامتي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ". لكن الغريب في الأمر أننا نصر علي تضييع هذا الكنزالثمين  فمثلا أنت غالبا كنت تقوم بشئٍ عديم القيمة عندما عثرت على هذا التدوينة وستنفق بعضا من تلك  الثروة  في قراءة باقي هذا المقال رغم أنها لن تفيدك  فما هي إلا مجرد محاولة لتذكيرك بأن لا تضيع الكثير من وقتك ..  ورغم تحذيري إياك أراك مصراً علي الاستمرار في فعلتك غير عابئٍ بما قلته لك  ..  الحقيقة أني لم أجد سببا واضحا لما نقوم به .. لكن لعله (وهذا مجرد افتراض مني ولا أظنه صحيحا) طول الأمل .. والصورة المطبوعة في أذهاننا عن أن الموت ما زال بعيداً .. وأننا نمتلك متسعاً من الوقت للدراسة إن كنت طالبا أو للحصول على ترقية  إن كنت موظفا أو لتطوير مهاراتك مثلا أو القيام بأي فعل ذي قيمة ..  وهذا علي المدى البعيد .. أما على المدى القريب كمهمة عاجلة مثلا فعلى حد قول العلماء (ويفترض أنهم صادقون) أن عقلنا ماكر جدا فهو دائم يجرنا إلى فعل

عن عام مضى

صورة
  في هذه التدوينة سأكتب عن بعض أهدافي في العام الماضي , ما نجحت في تحقيقه و ما لم أنجح و عن أهدافي للعام القادم إن أمدّ الله في الآجال .. لنبدأ >>   لماذا نضع أهدافاً : تحديدك لأهدافك يعني أن تمتلك رؤية واضحة لحياتك دون أن تغرقك الحياة بتفاصيلها التافهة .. أن تعرف طريقك وسط هذا الزحام .. أن تمتلك إجابة واضحة لسؤال " عَن عُمُرِه فيما أفناهُ " .. أو ربما للتفاخر أمام الناس و نيل إعجابهم  فكلها أسباب.. عن العام الماضي : 1- القراءة  كلنا بلا شك نعي أهميتها لكننا دائما ما نخدع أنفسنا بحجة عدم توفر الوقت .. و كأنها نافلة يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها .. كنت قد وضعت لنفسي هدفا بإنهاء 12 كتاب في العام , تقريبا كتاب كل شهر .. للأسف أنهيت ثمانية كتب فقط  حسب إحصائيات موقع  قودريدز .. لكن الشئ الجيد أني بدأت بتكوين عادة القراءة مما يعني رقما أفضل في العام القادم بإذن الله ..  عبقرية عمر : طرح أدبي رائع للعقاد رحمه الله يتحدث فيه عن صفات سيدنا عمر بن الخطاب  رضي الله .. الكاتب لديه سلسلة كاملة تعرف بسلسلة العبقريات .. ربما أختار منها كتابا آخر بإذن الله